الصفحة الرئيسية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Save on your hotel - www.hotelscombined.com
Save on your hotel - www.hotelscombined.com

women-youtube Headline Animator

شارك مع اصدقائك

اعرف كل شىء عن البواسير


يعتبر مرض البواسير من الأمراض التى لا تسبب آلاماً للمريض فحسب، وإنما تعرضه لإحراج بالغ أيضاً، وهو عبارة عن أوردة بارزة ومنتفخة فى فتحة الشرج وفى الجزء الخلفى من المستقيم تتكون نتيجة لمجهود أثناء عمل الأمعاء أو نتيجة لضغط شديد على هذه الأوردة.

وتتمثل أعراض البواسير فى الشعور بالحكة أو التهيج فى منطقة فتحة الشرج أو الإحساس بعدم الراحة مع ملاحظة دم أحمر لامع على ورق التواليت أو حوض المرحاض. وهناك العديد من الطرق الفعالة لعلاج البواسير لدى غالبية الأشخاص، حيث يظهر تحسن فى أعراض المرض بعد استخدام وسائل العلاج المنزلية وتغيير نظام الحياة المتبع.



المشكلة

عند إصابة الشخص بالبواسير تتضخم الأوعية الدموية الموجودة خلف العضلة العاصرة فى القناة الشرجية. وأوضح البروفيسور ألكسندر هيرولد، الطبيب بمركز القولون والمستقيم بمدينة مانهايم الألمانية، قائلاً: "توجد هذه البطانات لدى كل الأشخاص وتعمل على إحكام غلق المستقيم وتحول دون تسرب بقايا البراز إلى الخارج، وتهيج البشرة الحساسة فى القناة الشرجية".

وفى حال ممارسة ضغط على الأوعية الدموية لفترة طويلة، فعندئذ لا يتمكن الدم من التدفق، وبالتالى تتضخم الأوردة وتتمدد، وهو الأمر الذى يؤدى إلى تآكل الأنسجة الضامة الحساسة بها.

وينجم عن ذلك تسرب السائل من أسفل المستقيم إلى الخارج، بحيث يعانى الشخص المُصاب من الحكة حول فتحة الشرج مع الشعور بحرقان ونزيف.

الأسباب

تظهر البواسير بسبب الضغط على بطانات الأوعية الدموية وخاصة من خلال الضغط الشديد أثناء الجلوس على قاعدة المرحاض، وينصح البروفيسور ألكسندر هيرولد قائلاً: "لا يجب الذهاب إلى المرحاض إلا عندما تكون هناك حاجة فعلية"، علاوة على أن الجلوس لفترة طويلة على قاعدة المرحاض يؤدى إلى التحميل على قاع الحوض لدى المرء.

ولذلك أوصى الخبير الألمانى بتجنب قراءة الصحف والمجلات أثناء الجلوس على قاعدة المرحاض. علاوة على أن حالات الإمساك التى تظهر بسبب تناول الأغذية التى لا تشتمل على الألياف الغذائية يمكن أن تؤدى إلى الإصابة بالبواسير. كما أن ضعف الأنسجة الضامة المرتبطة بالعوامل الوراثية قد تكون أحد الأسباب المحتملة للإصابة بالبواسير.

العواقب
إذا لم يسارع المريض إلى علاج البواسير فإنها تكبر وتتمدد مع مرور الوقت، ويميز الأطباء بين أربعة مراحل من المرض. وأوضح الطبيب برنارد لينهارد، من الجمعية الألمانية للأمراض الجلدية، أن المرحلة الأولى تكون بطانات الأوعية الدموية المتضخمة أو المنتفخة غير مرئية من الخارج، وتظهر بعض الأعراض فقط، مثل النزيف أو حالات تهيج البشرة. أما فى المرحلة الثانية فإنها تخرج مع البراز من فتحة الشرج، وتعود من تلقاء نفسها إلى الداخل مرة أخرى.

وفى المرحلة الثالثة يمكن أن تنزلق البواسير من فتحة الشرج أثناء العمل البدنى الشديد أو السير لمسافات طويلة. وفى هذه المرحلة لا ترتد البواسير للداخل من تلقاء نفسها، بحيث يتعين على المريض إرجاعها بيده مرة أخرى. وفى المرحلة الرابعة فإنه لا يمكن إرجاعها إلى الداخل باليد.

وبمجرد أن يلاحظ المرء ظهور آثار دم فى البراز فإنه يتعين عليه استشارة اختصاصى الشرج والمستقيم. وأكد الطبيب الألمانى على ذلك بقوله: "يجب على المرء استشارة الطبيب بسرعة لاستبعاد وجود أمراض خطيرة أخرى، نظراً لأن سرطان القولون مثلاً يسبب أعراضاً مشابهة تماماً".

الفحص والتشخيص

يخشى الكثير من المرضى القيام بفحص البواسير، وأضاف برنارد لينهارد قائلاً: "عملية فحص البواسير ليست مؤلمة على الإطلاق فى معظم الأحيان، نظراً لأنها مغطاة بالأغشية المخاطية للأمعاء، والتى لا يوجد بها أى أعصاب ألم".
وفى البداية يقوم الطبيب بفحص المستقيم بعناية بواسطة إصبعه. وأشار برنهارد شتريتماتر، رئيس الجمعية الألمانية لأطباء الشرج والمستقيم، قائلاً: "من خلال هذا الفحص يتمكن الطبيب من التعرف على التغيرات العقدية أو التضيق وكذلك التحقق من الضغط والتوتر فى العضلة العاصرة".

وغالباً لا يتمكن الطبيب من فحص الأنسجة اللينة للبواسير. ولذلك فإنه يتم إدخال منظار المستقيم فى القناة الشرجية، وهو عبارة عن أنبوب معدنى رفيع مزود بمصدر إضاءة فى الطرف، كى يتمكن الطبيب من فحص ما بداخل المستقيم بدقة. وفى حالات النزيف التى لا يمكن تفسيرها من خلال فحص المستقيم، فإنه يجب كإجراء احترازى فحص الجزء الخلفى من المستقيم، أو الكشف على القولون بأكمله إذا لزم الأمر.

العلاج

عندما تكون البواسير فى المرحلة الأولى، فإنه يتم علاجها عن طريق حقن كميات صغيرة من محلول كحولى فى بطانات الأوعية الدموية المتضخمة قليلاً، ويؤدى ذلك إلى تقلص البواسير، ويستعيد المستقيم عملية الإغلاق السليمة. وغالباً ما تكون هناك حاجة إلى جلسات حقن ثلاث إلى أربع مرات على مدار عدة أسابيع.

وقد يكون من المفيد مع هذا العلاج استعمال بعض الكريمات وسدادات القناة الشرجية. وتعمل مثل هذه الوسائل على التخفيف من حدة الأعراض ولكنها لا تغير شيئاً فى حجم البواسير.

وإذا كان المريض يعانى بالفعل من البواسير فى المرحلة الثانية، فعندئذ يمكن استخدام الشريط المطاطى. وأوضح برنهارد شتريتماتر طريقة العلاج قائلاً: "يقوم الطبيب بتركيب حلقة مطاطية صغيرة على البواسير، بالتالى لا يصل الدم إلى الأنسجة الزائدة وتسقط مع البراز فى غضون أسبوعين".

ولكن قد يؤدى ذلك إلى حدوث نزيف، لذا لا يجوز استعمال طريقة العلاج هذه مع المرضى الذين يتناولون أدوية مضادة لتجلط الدم مثل الأسبرين.

علاوة على أنه ينبغى تجنب الرحلات الطويلة خلال الأسابيع الأولى بعد إجراء الجراحة. ولا يمكن استعادة بطانات الأوعية الدموية إلى وضعها الأصلى فى حال الإصابة بالبواسير من الدرجة الثالثة والرابعة إلا من خلال التدخل الجراحي. ولكن إذا عاد المرء إلى الجلوس لفترة طويلة على قاعدة المرحاض والضغط بشدة أثناء عملية التبرز، فإن البواسير يمكن أن تعود من جديد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق