وغالباً، ما تعتبر الكثير من المفاهيم المرتبطة بعملية التمثيل الغذائى، مغلوطة فى الكثير من الأحيان. وللمساعدة على إزالة هذا الالتباس، نعرض فيما يلى الحقائق من وراء خمس خرافات ترتبط بعملية الأيض.
•الخرافة الأولى: الأفراد النحفاء لديهم تمثيل غذائى سريع
وقال الأستاذ المساعد فى جامعة أوتاوا الدكتور يونى فريدهوف إن "عملية الأيض ليس لديها علاقة كبيرة بحجم جسم الإنسان،" مضيفاً أن "الأفراد النحلاء لديهم عملية أيض أبطأ، مقارنة بغيرهم من الأشخاص الأكثر وزناً."
ونتيجة لذلك، فإن الأفراد الأكثر وزنًا، لديهم عملية تمثيل غذائى أكبر، مقارنة بنظرائهم الأنحف."
ولكن، ليس مجرد الوزن الإضافى الذى يعزز من تسريع عملية الأيض، بل أيضاَ عضلات الجسم التى لديها تأثير كبير على كيفية حرق كمية السعرات الحرارية الإجمالية. وعادة، فإن الأشخاص الذين لديهم عضلات أكثر، لديهم عملية تمثيل غذائى أسرع.
•الخرافة الثانية: تخطى وجبة الطعام يبطئ من عملية الأيض
وعادة، يُنصح الأشخاص الذين يتطلعون إلى خفض وزنهم، بتناول وجبات طعام خفيفة ومتكررة طوال اليوم.
وأوضح فريدهوف أن "كمية الطعام التى يتناولها الأشخاص، لديها علاقة أقل بسرعة عملية الأيض"، مضيفا أن "تناول الطعام باستمرار كل أربع ساعات، يساعد فى تسريع عملية التمثيل الغذائى."
أما العامل الأهم الذى يؤدى دورا فى تسريع عملية الأيض، فيرتبط بكمية ونوعية الطعام الذى يتناوله الأشخاص يومياً.
•الخرافة الثالثة: تناول الطعام خلال فترة الليل يؤدى إلى تراكم الدهون
ولا يسبب الامتناع عن تناول المأكولات فى وقت متأخر فى الليل، بعدم تخزين الجسم للدهون. وبدلاً من التركيز على وقت استهلاك الطعام، يجب الاهتمام بنوعية وكمية الطعام.
أما تناول المأكولات الصحية حتى خلال فترة الليل، فلا يعرقل النظام الغذائى الخاص بالأشخاص.
•الخرافة الرابعة: عملية الأيض تعنى كل ما يتربط بحرق السعرات الحرارية وهضم الطعام
ترتبط عملية التمثيل الغذائى بمكونين أساسيين: هدم، وكسر الروابط الكيميائية لإطلاق الطاقة، على شكل سعرات حرارية، فضلاً عن الاستقلاب، أى تخزين الطاقة على شكل روابط كيميائية واستخدامها لاحقاً، بما فى ذلك الكربوهيدرات والدهون. وتعتمد عملية الأيض على التوازن الدقيق فى كل الوظائف.
•الخرافة الخامسة: عدم قدرة الأشخاص على السيطرة على عملية التمثيل الغذائى
واتضح أن الأفراد لديهم المزيد من السيطرة على عملية الأيض الخاصة بهم، بشكل أكبر مما كان يعتقد سابقاً، من خلال الحصول على مزيد من النوم، وتناول المزيد من الماء، وتناول الكافيين، والحصول على كمية كافية من البروتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق