وقال الباحثون إن الدواء المضاد للملاريا رخيص التكلفة، وقد أظهر نتائج إيجابية فى إبطاء تكاثر خلايا السرطان لدى مجموعة صغيرة من مرضى سرطان القولون والمستقيم قبل أن تتم إزالة الأورام جراحيا.
وبحسب دورية "جورنال إبيوميديسن" التى نشرت الخبر، لا توفر أفضل العلاجات لهذا النوع من الأورام المتاحة إلا البقاء على قيد الحياة لمدة لا تزيد على 5 سنوات، لـ60 % من الحالات فقط .
وقال البروفيسور سانجيف كريشنا خبير الأمراض المعدية بالجامعة والمشرف على الدراسة: "هناك حاجة مستمرة لتطوير علاجات آمنة وفعّالة ورخيصة، يتم تناولها عن طريق الفم لعلاج سرطانى القولون والمستقيم".
تشكل حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم حوالى 10 % من حالات الإصابة بالسرطان حول العالم، وهو ثالث الأورام الأكثر شيوعا فى الولايات المتحدة، والسبب الثانى للوفاة بمرض السرطان وفقا للإحصاءات الأمريكية، حيث أصيب به 135260 حالة عام 2011 توفى منهم 51783.
تمت تجربة عقار (الأرتيسونات) المضاد للملاريا على 22 مريضا قبل إزالة أورام القولون والسرطان، حيث تناوله المرضى عن طريق الفم مرتين أو 3 مرات يوميا لمدة 14 يوما، وكانت الجرعة 200 ملج، وتم التوقف عن إعطاء الدواء قبل يومين أو 3 من إجراء الجراحة.
تبين أنه خلال الـ 42 شهرا التالية للجراحة تكررت إصابة 6 حالات من المجموعة التى أعطيت دواء وهميا، بينما تكررت إصابة شخص واحد من المجموعة التى أعطيت دواء (الأرتيسونات).
وقالت النتائج إن نسبة بقاء المجموعة التى أعطيت دواء (الأرتيسونات) على الحياة لمدة تزيد على عامين بلغت 91 %، بينما لم تتجاوز النسبة 57 بالمائة لدى المجموعة التى أعطيت دواء وهميا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق